*- استنكر عجز “الأوقاف” تجاه ما يجري من اعتداءات مطالباً بإجراءات فاعلة لحماية الوصاية على المقدسات
*- القدس وفلسطين عنوان لكل الأردنيين وهم أهل القضية وشركاء في مشروع تحريرها
*- ما يجري من انتهاكات صهيونية ضد المسجد الأقصى هي الأخطر منذ إحراقه قبل عقود
*- المقاومة اليوم باتت تتحدث عن مرحلة ما بعد التحرير كأمر واقع لا محالة
أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة على ضرورة أن تسخر الأمة كل أدواتها للدفاع عن الممسجد الأقصى والمقدسات وتوجيه الطاقات كافة نحو معركة التحرير، محذراً مما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر صارخة في ظل تزايد الاعتداءات الصهيونية بحقه، ما يتطلب من الحكومة اتخاذ إجراءات فاعلة لوقف ما يجري من اعتداءات بحق المسجد الأقصى، وتوظيف الطاقات السياسية كافة والأدوات الفاعلة لحماية المقدسات والوصاية الأردنية عليها.
تصريحات العضايلة جاءت في كلمة له خلال انطلاق فعاليات الأسبوع المقدسي الذي أقامه فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في جنوب عمان بمشاركة عدد من الشخصيات الوطنية والسياسية والدعوية والأكاديمية والناشطين في مجال القضية الفلسطينية وحشد من المواطنين.
واشار العضايلة إلى ما تمثله هذه الفعالية من تأكيد على موقف الشعب الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية وعن موقف الحركة الإسلامية المدافع عن المقدسات رغم الصمت العربي الرسمي تجاه ما تتعرض له من اعتداءات من العدو الصهيوني، مضيفاً” القدس وفلسطين عنوان لكل الأردنيين الذين لا يعرفون بوصلة لا تتجه للقدس ، ودفعوا تضحيات من دمائهم في فلسطين وعلى أسوار القدس في اللطرون وباب الواد، فنحن ننظر للقدس وفلسطين على أننا جزء منها وهي جزء منا، فنحن اهل قضية وأهل عقيدة ولسنا متضامنين ، بل نحن اصحابها الشرعيون ومن سيتصدى بإذن الله لمعركة التحرير لأن عشرية التحرير قد بدأت بسيف القدس التي أنبأت أننا اليوم قد درجنا في طريق التحرير ومشروع التحرير”.
واكد العضايلة أن المقاومة اليوم نجحت في صناعة غواصاتها وطائراتها وصواريخها دون ان تمد يدها لأحد وانها قادرة لوجيه بوصلة هذا السلاح إلى التحرير بصناعة فلسطينية محلية، مضيفاً ” أهم درس صنعته معركة سيف القدس أن الشعوب أدركت إمكانية تحقق التحرير وان ذلك ليس ضرباً من الخيال كما كان يروج من ذهب لمسار أوسلو والتسوية مع الاحتلال، فالمقاومة اليوم في غزة تعقد المؤتمرات لا لتذكر بالأقصى والقدس ولكن للتحدث عن معركة وعد الآخرة ومجريات ما بعد التحرير والاجراءات القانونية والدولية ما بعد التحرير كوقائع على الأرض سيصنعها الشعب الفلسطيني الذي يمتلأ غضبا على الصهاينة ويمتشق أدواته للتحرير مهما كانت، فحتى ملعقة الطعام التي تستخدم في المطبخ يحفرون بها الأرض للخروج من أغلال السجون، فهو شعب منصور بإذن الله”.
وأشار العضايلة إلى المخاطر التي تحدق بالأقصى، وعودة الاحتلال لسياسة اقتحام المسجد الأقصى بعد أن امتنع عنها لشهور عقب معركة سيف القدس، حيث يحاول الاحتلال تأسيس الهيكل معنوياً من خلال محاولة أداء طقوس تلمودية وصلوات توراتية في ظل فشلهم في تحقيق الهيكل على أرض الواقع، مستهجناً ما وصفه بعجز مديرية الأوقاف الأردنية تجاه حماية الوصاية الأردنية في ظل ما يجري من انتهاكات صهيونية هي الأخطر منذ إحراق الأقصى قبل عقود، مما يتطلب من الحكومة اتخاذ اجراءات فاعلة لوقف ما يجري من اعتداءات بحق المسجد الأقصى، وتوظيف كافة الطاقات السياسية والأدوات الفاعلة لحماية المقدسات والوصاية الأردنية عليها.
وأضاف العضايلة ” القدس اليوم والمقدسات هي عنوان معركة التحرير والصراع مع العدو الصهيوني، فهو واجب الساعة واللحظة ومطلوب من الجميع أن يدفع من وقته وماله ونفسه للدفاع عن المسجد الأقصى فلا حرية للأمة ولا نهضة دون تحرر المسجد الأقصى وكل فلسطين، مما يتطلب توجيه كل الطاقات نحو معركة التحرير”.