نظم القطاع الشبابي لحزب جبهة العمل الإسلامي حوارية إلكترونية مع الشباب المفرج عنهم من معتقلي الفعاليات الرافضة لاتفاقية “الكهرباء مقابل الماء” الموقعة مع الكيان الصهيوني.
وأكد المشاركون في الحوارية التي أدارتها عضو اللجنة العليا للقطاع الشبابي نور أبو غوش على تمسكهم بموقفهم الرافض لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، والانتصار للوطن وللإرادة الشعبية التي ترفض رهن مقدرات الوطن بيد العدو الصهيوني، كما أكدوا أن الشباب الأردني سيظل عصياً في وجه كافة محاولات سلخه عن قضايا الوطن والأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
كما تحدث الشباب في الحوارية التي شارك فيها كل الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة والنائب ينال فريحات ورئيس القطاع الشبابي بالحزب رياض السنيد حول ظروف اعتقالهم خلال توجههم للمشاركة في فعالية شعبية قرب دوار الداخلية رفضا لاتفاقية التطبيع، وما تعرضوا له خلال عملية التوقيف من انتهاكات وما جرى من رفض كفالاتهم، مؤكدين أن هذه الممارسات التي تتناقض مع التصريحات الرسمية حول تمكين الشباب وحرية العمل الشبابي الحزبي والسياسي، لن ترهبهم عن مواصلة طريق الدفاع عن الوطن والتعبير عن نبض الشباب والشارع الأردني.
فيما أشاد النائب فريحات بحراك الشباب الأردني لا سيما في الجامعات وتعبيره عن الإرادة الشعبية الرافضة التطبيع
، مستنكرا ما جرى من توقيف بحق هؤلاء الشباب وما تعرضوا له من اعتداءات بما يتناقض مع التصريحات الرسمية حول تمكين الشباب، ورفض تكفيلهم لعدة أيام، مشيرا لما جرى من حراك نيابي للإفراج عنهم.
فيما أكد العضايلة أن الشباب الذي خرج رفضاً لهذه الاتفاقية المشؤومة أثبت أنه عنوان للوطنية الحقة في الدفاع عن وطنه، معتبراً أن ما تروج له التصريحات الرسمية حول تمكين الشباب “أثبتت الممارسات الحكومية أنها مجرد شعار للاستهلاك الإعلامي لا تطبيق لها على أرض الواقع، فاعتقال الشباب كان بمثابة ورقة دوار الشمس التي كشفت عدم مصداقية السلطات في الإصلاح الحقيقي”، بحسب تصريحات العضايلة.
كما أكد رئيس القطاع الشبابي رياض السنيد على استمرار القطاع الشبابي في دعم كافة الفعاليات الرافضة للتطبيع، والعمل مع ذويي الشباب المفرج عنهم بتوثيق ما تعرضوا له من انتهاكات خلال عملية اعتقالهم وتوقيفهم لمخاطبة الجهات المختصة والمنظمات الحقوقية للتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المتورطين فيها.
وكان وفد القطاع الشبابي للحزب قام بزيارة لعدد من الشباب المفرج عنهم، فيما كان القطاع الشبابي نظم حملة إعلامية واسعة دعما للحراك الشبابي الرافض لاتفاقية التطبيع مع الاحتلال لا سيما ما جرى من حراك في الجامعات، وتضامناً مع الشباب المعتقلين على خلفية هذه الفعاليات، فيما سيقيم القطاع الشبابي اليوم الأحد حفل تكريم في مقر الأمانة العامة للحزب للشباب المفرج عنهم.