*العضايلة: الشباب قدموا نموذجاً مضيئاً في الوطنية والدفاع عن الأردن ورفض مشاريع التطبيع
*السنيد: وعي الشباب الأردني استطاع تغيير المعادلة ومستمرون في حراكهم حتى إسقاط الاتفاقية
*دراوشة: الشباب اثبتوا أنهم على قدر المسؤولية وقدموا نموذجاً عملياً للجميع بأن اتفاقية وادي عربة حبر على ورق
أقام القطاع الشبابي لحزب جبهة العمل الإسلامي حفل تكريم للشباب المفرج عنهم من معتقلي الفعاليات الرافضة لاتفاقية الماء مقابل الكهرباء الموقعة مع الاحتلال، وذلك في مقر الأمانة العامة للحزب بحضور الأمين العام المهندس مراد العضايلة وكل من رئيس القطاع الشبابي رياض السنيد ورئيسة القطاع النسائي د. ميسون دراوشة وذوي الشباب المفرج عنهم، وعدد من ممثلي القطاعات الشبابية لأحزاب أردنية.
وأكد العضايلة في كلمة له خلال الفعالية أن الشباب المفرج عنهم قدموا نموذجاً مضيئاً الوطنية الحقيقية والدفاع عن الأردن ورفض مشاريع التطبيع ورهن مقدرات الوطن بيد العدو الصهيوني.
وأضاف العضايلة ” هؤلاء الشباب وذووهم موضع فخر واعتزاز واحيوا قضية وطن ندافع عنه بأرواحنا، حيث يتقدم الوطن على الجميع، ونفخر بذويهم الذين ضربوا مثالا في التضحية والصبر وصناعة جيل مرتبط لوطنه ودينه وأمته رغم مشاريع سلخ الشباب عن قضايا الوطن والأمة، فعلى مثل هؤلاء نراهن على نستقبل الوطن وهم من سيصنع المجد ومن يجب أن يكون في الصدارة وليس في المعتقلات، ومت جرى من اعتقالهم صنع منهم قيادات ورجالات وطنية”.
وأشار العضايلة إلى ما جرى من التفاف شعبي حول قضية الشباب المعتقلين بما يؤكد على الإجماع الشعبي الرافض للتطبيع واعتبار انه خيانة لدماء شهداء الأردن، مضيفاً ” الأردن قوى بأبناءه وشبابه وتماسك شعبه وقدرته على التضحية، وسيستمر الحراك الشعبي حتى إسقاط اتفاقية العار، ولن نقبل أن يكون الأردن ضعيفاً، ومن يزن أن اتفاقية وادي عربة المشؤومة ستقيد الشعب الأردني فهو واهم، فالأمة دخلت في عشرية التحرير وسيكون الشعب الأردني شريكا في معركة تحرير بيت المقدس “.
فيما أكد رئيس القطاع الشبابي رياض السنيد أن وعي الشباب الأردني استطاع تغيير المعادلة وإعطاء زخم في الحراك الشعبي للتصدي لمشاريع التطبيع ورهن مقدرات الوطن، كما أكد استمرار الحراك الشبابي حتى إسقاط هذه الإتفاقية وأن الشباب سيكون في مقدمة اي حراك للدفاع عن الوطن ومشروع التحرير لبيت المقدس، مطالباً بالإفراج عن باقي المعتقلين على خلفية هذه الفعاليات.
وأضاف السنيد” حرية التعبير حق للجميع ونحن في بلد الدستور والقانون والشعب هو مصدر السلطات، و شبابنا على قدر الوعي وهم مصدر فخر واعتزاز للجميع وعبروا عن الإرادة الشعبية ونبض الأردنيين وهم في طليعة المدافعين عن الأردن وفلسطين”، كما أعلن أن القطاع الشبابي يعمل عل توثيق ما تعرض له الشباب من انتهاكات خلال عملية توقيفهم والتنسيق مع لجنة الحريات والمؤسسات الحقوقية للمطالبة بالتحقيق في هذه الإنتهاكات ومحاسبة المتورطين فيها.
من جهتها أكدت الدكتورة ميسون دراوشة بأن الشباب اثبتوا أنهم كانوا على قدر المسؤولية وقدموا نموذجاً عملياً للجميع بأن اتفاقية وادي عربة حبر على ورق ” ولن تنجح محاولا سلخ شباب الاردن عن قضايا الوطن والأمة، وأنهم قدموا رسالة عملية للحكومة بأن الأردن ليس للبيع وأنه بلد حر وشعبه حر وسيبقى قابضاً على الجمر حتى التخلص من اتفاقية وادي عربة المشؤومة ولن يقبل بالتطبيع مهما طال الزمن”.
وأضافت دراوشة ” هذه التجربة لم تقلل من عزيمة الشباب بل ولدت لديهم صلابة وقوة واستطاعوا أن يشعلوا أملاً في المجتمع بأن الأمة حية ولن تستكين، وفي الوقت ترفع فيه الحكومة شعارات الحرية والعمل الحزبي وتمكين الشباب والإصلاح تأتي القبضة الأمنية لمحاولة كسر إرادتهم، لكن لن تنجح هذه المحاولات ومساعي مصادرة حرية الرأي والتعبير، لذا كان قرار اعتقالهم خطيئة كبيرة، وكل التشريعات لن تصنع حياة سياسية وديمقراطية ما لم ترفع القبضة الأمنية عن الحياة السياسية”.
كما أشادت دراوشة بدور أمهات ذوي الشباب وما قدموه من نموذج في صناعة جيل الشباب المرتبط لوطنه وقاضي الأمة وصناعة الحضارة رغم مشاريع التغريب واستهداف هوية المجتمع وقيمه العربية والإسلامية.
وفي كلمة بإسم مجموعة من القطاعات الشبابية لعدد من الأحزاب أشاد المفوض العام للشباب في الحزب الديمقراطي الاجتماعي سليم الدوابشة بموقف الشباب معتبراً أنهم يمثلةن جميع شباب الأحزاب وان كل الشباب الاردني يقف خلفهم لحين إسقاط إعلان النوايا ، كما حذر من رهن مستقبل الاردن بيد العدو الصهيوني.
كما تحدث خلال الفعالية عدد من الشباب المفرج عنهم مؤكدين تمسكهم بموقفهم الرافض لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، والانتصار للوطن وللإرادة الشعبية التي ترفض رهن مقدرات الوطن بيد العدو الصهيوني، كما أكدوا أن الشباب الأردني سيظل عصياً في وجه كافة محاولات سلخه عن قضايا الوطن والأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
و تحدث الشباب حول ظروف اعتقالهم خلال توجههم للمشاركة في فعالية شعبية قرب دوار الداخلية رفضا لاتفاقية التطبيع، وما تعرضوا له خلال عملية التوقيف من انتهاكات وما جرى من رفض كفالاتهم، مؤكدين أن هذه الممارسات التي تتناقض مع التصريحات الرسمية حول تمكين الشباب وحرية العمل الشبابي الحزبي والسياسي، لن ترهبهم عن مواصلة طريق الدفاع عن الوطن والتعبير عن نبض الشباب والشارع الأردني.
كما تحدث عدد من ذوي المعتقلين مشددين بما جرى من التفاف شعبي حول قضية أبناءهم الذين خرجوا للتعبير عن إرادة الشعب الأردني وثوابت الرافضة لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، وجرى في ختام تكريم الشباب المفرج عنهم وذويهم تقديرا بمواقفهم الوطنية.