*العزام: لا يزال الحزب يعطي ملف الإصلاح السياسي الأولوية القصوى
*العضايلة: في يوم الاستقلال نهدي للوطن خطة حقيقية عنوانها “رؤية الأردن 2030” لتعزيز الاستقلال والاعتماد على الذات
*العضايلة : الحزب وعلى مدى ثلاثين عاماً من عمره يمارس أعلى درجات الاشتباك الايجابي مع الهم والحاجات والمعطيات الأردنية
*العضايلة : قادرون على خدمة بلدنا وتقديم الكفاءات والطاقات التي لا يحول بينها وبين خدمة هذا الوطن إلا أدوات التزوير والفساد والإقصاء
*العضايلة : الأمة اليوم مطالبة بدعم مشروع المقاومة بالمال والسلاح وفتح الحدود مع فلسطين وإعادة القضية إلى مبتدئها
*العدوان: من يريد منافسة حركات الإسلام السياسي عليه الدخول معها في انتخابات حرة
*محمد البشير: المحور السياسي هو البوابة الحقيقية لتحقيق الرؤى الاقتصادية
عقد حزب جبهة العمل الإسلامي مؤتمره العام السادس صباح اليوم الخميس بحضور حاشد لشخصيات سياسية ونيابية وحزبية ونقابية ووطنية، حيث ستتضمن أعمل المؤتمر انتخاب الأمين العام للحزب والأعضاء المكملين لمجلس شورى الحزب من قبل أعضاء المؤتمر العام المنتخبين وعددهم 684 عضواً.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام إشهار الرؤية الاقتصادية للأردن ٢٠٣٠ والتي عكف الحزب على إعدادها بالتعاون مع خبراء في مختلف المجالات على مدى 30 شهراً، وسط حضور واسع لشخصيات وطنية سياسية واقتصادية وإعلامية ونقابية، يليها انتخاب ١٨ مرشحاً كأعضاء مكملين لمجلس الشورى وذلك بعد أن أتمت فروع الحزب انتخاب ممثليها في المجلس وعددهم 80 عضواً يضاف إليهم الأمين العام للحزب ورئيس مجلس الشورى حكماً بحسب التعديلات الأخيرة على النظام الأساسي للحزب، يليها جلسة انتخاب الأمين العام للحزب، ثم إقرار السياسات العامة للحزب.
كما كانت فروع الحزب استكملت انتخاب 315 عضواً ممثلين لها في المؤتمر العام البالغ عدد أعضاءه 679 عضوا منهم أعضاء مجلس الشورى الحالي والمنتخبين للمجلس القادم، وأعضاء الهيئات الإدارية للفروع، فيما يصار إلى عقد جلسة لأعضاء مجلس الشورى الجديد بعد نحو شهر من انتخاب الأمين العام الذي سيقدم رؤيته لتشكيل المكتب التنفيذي للحزب ليتم التصويت عليها من قبل أعضاء المجلس، ومن ثم استكمال تشكيل الهيئات القيادية والمحاكم الداخلية في الحزب وفق النظام الأساسي.
وكان الحزب أعلن في وقت سابق عن استكمال إعداد “رؤية الأردن الاقتصادية 2030” والذي يتضمن رؤية استراتيجية بعيدة المدى في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية عبر عدة مراحل نحو تحقيق تنمية اقتصادية مستقرة ومتوازنة و”رفاه اقتصادي واجتماعي مستدام للمجتمع الأردني عام 2030 “.
وتمثل الدراسة تقديم نموذج اقتصادي لحل المشكلات الاقتصادية وابتكار نظرية للاقتصاد المستدام الرشيد وفق رؤية إسلامية، بعد تحليل للاقتصاد الأردني على مدى 50 عاماً والاعتماد على معايير دولية للتنمية والاقتصاد، حيث تم اعتماد أكثر من 90 هدفًا إستراتيجيا و 318 مبادرة و 112 مشروعًا كلها قابلة للتنفيذ ويمكن من خلالها تحقيق مستهدفات الخطة.
*العزام: لا يزال الحزب يعطي ملف الإصلاح السياسي الأولوية القصوى*
وأكد رئيس المؤتمر ورئيس مجلس شورى الحزب الدكتور عبدالمحسن العزام على ما يمثله المؤتمر العام للحزب وانتخاب قياداته العليا من تظاهرة سياسية تعبر عن المؤسسية الشورية والتداولية، مشيرًا إلى ثوابت الحزب عبر مسيرته السياسية وأهدافه وغاياته الوطنية السامية ودوره المتقدم للمشهد الوطني سواءً من خلال إطلاق المبادرات والدعوات للحوار مع الجانب الرسمي، أو من خلال التشاركية مع مختلف القوى الوطنية والحزبية بهدف إحياء ما وصفه بالعملية السياسية المنهكة وإعادة روح الأمل للشعب في بناء دولة المؤسسات وصون الوحدة الوطنية الجامعة وتحقيق مفهوم المواطنة.
وقال العزام: “لا يزال الحزب يعطي ملف الإصلاح السياسي الأولوية القصوى باعتباره قضية وطنية بامتياز فهو الخيط الناظم لكافة مجالات الإصلاح، وهذه المطالب الوطنية المشروعة تشكل القاسم المشترك مع مختلف القوى الوطنية والسياسية، فيما لا يزال الجانب الرسمي يمارس المناورة والالتفاف على هذه المطالب”. كما وجّه التحية للشعب الفلسطيني والمرابطين في تصديهم للمشروع الصهيوني، مؤكدًا على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني على أساس مشروع وطني للمقاومة والتحرير بدعمٍ وإسنادٍ من الشعب الأردني الذي يعتبر نفسه شريكًا في معركة التحرير.
*العضايلة: في يوم الاستقلال نهدي للوطن خطة حقيقية عنوانها “رؤية الأردن 2030” لتعزيز الاستقلال والاعتماد على الذات*
*العضايلة : الحزب وعلى مدى ثلاثين عاماً من عمره يمارس أعلى درجات الاشتباك الايجابي مع الهم والحاجات والمعطيات الأردنية*
*- قادرون على خدمة بلدنا وتقديم الكفاءات والطاقات التي لا يحول بينها وبين خدمة هذا الوطن إلا أدوات التزوير والفساد والإقصاء*
*- الأمة اليوم مطالبة بدعم مشروع المقاومة بالمال والسلاح وفتح الحدود مع فلسطين وإعادة القضية إلى مبتدئها*
فيما بارك الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة للشعب الأردني ذكرى يوم الاستقلال والذي ضحّى من أجله الأردنيون بالدماء الزكية لتحقيقه، مضيفاً ” نؤكد اليوم أننا جاهزون للدفاع عن وطننا بالمهج والأرواح والغالي والنفيس لمواجهة أي مؤامرة تستهدفه أو تستهدف استقراره، وإن هديتنا للوطن في يوم استقلاله هي خطة حقيقية للاستقلال والاعتماد على الذات أسميناها “رؤية الأردن 2030″”.
وأكد العضايلة أن إطلاق هذه الرؤية في يوم الاستقلال يأتي لتكون أفقاً ومساراً نحو تدعيم كل معطيات الاستقلال سياسياً واقتصادياً واجتماعياً والعمل على نقاط القوة ومصادر الثروة الأردنية مادياً وانسانياً بما يعيد الأردن إلى مواقع الصدارة في الانتاج وتقديم الكفاءات، مشيراً إلى أن هذه الرؤية عمل على انجازها أكثر من 350 خبير وتتضمن 17 مجالاً تنموياً وفق معايير الامم المتحدة تعالج كل المجالات التنموية في البلاد وتحوي 90 هدفاً استراتيجياً و318 مبادرة و 112 مشروع تحاول أن تعالج الخلل وتسد الثغرات وتساهم في تقديم الحلول.
وأكد العضايلة أن الحزب وعلى مدى ثلاثين عاماً من عمره يمارس أعلى درجات الاشتباك الايجابي مع الهم والحاجات والمعطيات الأردنية، مشيراً إلى أن تقديم هذه الرؤية يشكل رسالة إلى الشعب الأردني بأن الأمل والخير موجود في هذا الأردن، وأن هذا الإصلاح الاقتصادي لا يَعوقه إلا إغلاق أفق الاصلاح السياسي، وأنه لا اصلاح اقتصادي بدون اصلاح سياسي، وإن الاستئثار بالسلطة وتغييب الشعب عن دوره وابعاد أصحاب الكفاءة أطاح بكل منجزات الوطن، وأن إمكانية الإصلاح والنهوض بالبلد متوفرة سواء بالموارد البشرية المتميزة أو الموارد الطبيعية.
وأضاف العضايلة ” إننا بعون الله قادرون على خدمة بلدنا وتقديم الكفاءات والطاقات التي لا يحول بينها وبين خدمة هذا الوطن إلا أدوات التزوير والفساد والإقصاء، ولذلك أقول لأعضاء المؤتمر إننا لا نبني هذا الحزب لهذه اللحظة الراهنة رغم قساوتها وحُلكة ظلمتها، وإنما نبني لمستقبل وطننا وأجياله”.
وأكد العضايلة أن الأمة اليوم مطالبة بدعم مشروع المقاومة بالمال والسلاح وفتح الحدود مع فلسطين وإعادة القضية إلى مبتدئها، حيث أرض محتلة ومستوطنٌ غازي، مضيفاً ” الشعب الأردني الذي أدرك الخطر الصهيوني منذ لحظات الاستيطان الأولى التحم في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم وقدم الشهداء تلو الشهداء سيكون باذن الله طليعة التحرير وبوابة الفتح العظيم، وإن أول النهضة لهذه الأمة تحرير فلسطين”.
*العدوان: من يريد منافسة حركات الإسلام السياسي عليه الدخول معها في انتخابات حرة*
بدوره قال وزير الإعلام الأسباق طاهر العدوان إنه “في ذكرى الاستقلال يحق لنا أن نسأل كمواطنين عن الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال التي ترهن قطاع الطاقة بيد الاحتلال واتفاقية الماء مقابل الكهرباء”.
وأضاف في كلمته بأنه يحق لنا السؤال عن “التهديدات الصهيونية المتكررة بقطع المياه عن الأردن ما يؤكد على خطورة رهن هذه القطاعات الحيوية من الماء والطاقة بيد الاحتلال الذي يواصل الاعتداءات على المسجد الاقصى والمقدسات والوصاية الأردنية عليها”.
واعتبر بأن الاردن لم يواجه تهديدات من قبل الاحتلال كما هو واقع الان، فالاعتماد المتزايد على قروض صندوق النقد يبقي الأردن في حالة اعتماد على الدعم الأجنبي.
وبين العدوان قائلا: “لقد ظل الأردن حاضنة للإسلام السياسي النابع من تعاليم الإسلام ولم يرضخ للضغوط التي مست كل حزبي يقترن اسمه بالإسلام”
وأضاف “من يريد منافسة الحركات الإسلامية عليه أن يمارس ذلك عبر الانتخابات بعيداً عن سياسة الاقصاء التي جلبت الدمار للأمة العربية، مشيداً بما يتمتع به حزب جبهة العمل الإسلامي من مؤسسية وشورية وتدوال عملية انتخاب قياداته”.
*محمد البشير: المحور السياسي هو البوابة الحقيقية لتحقيق الرؤى الاقتصادية*
من جهته أشار الخبير الاقتصادي محمد البشير إلى أنّ المحور السياسي هو المحور الأصح والأدق والبوابة الحقيقية لتحقيق هذا البرنامج الاقتصادي الذي شاهدناه (برنامج حزب جبهة العمل الإسلامي).
وقال البشير في كلمته خلال المؤتمر “دون سياسيين مخلصين لأوطانهم لا نستطيع أن نعالج مشاكل الاقتصاد، لنقدم الأردن نموذج واقتصاده الذي يعاني من أزمة هيكلية”.
وبين بأن هذه الازمة تتمثل بأنّ حصة الصناعة والزراعة من الناتج المحلي الإجمالي لا تصل إلى 30% وأن حصة التجارة بمكوناتها المتعددة ومنها الخدمات بعنوانها الأوسع هي التي تسيطر على اقتصادنا، وهذه المعالجة خلفيتها الحقيقية هي السياسيات المالية، وأدواتها الثلاث: النفقات، والضرائب، والمديونية.
وأوضح بأن العلاقة الجدلية بين ثلاثتها، السياسيون مسؤولون عن إدارتها وعندما يكون هناك خلل فإنّ السياسيين يعبثون بهذه العناوين.
وأكد بأن العبث الذي تم بهذه السياسات المالية يمكن توصيفه بالآتي: ارتفاع النفقات الجارية على حساب النفقات الرأسمالية بحيث أصبحت الرواتب تشكل 65 من النفقات الجارية.
وأضاف “عبث سياسي بالاقتصاد الوطني، والنفقات الرأسمالية لا تصل إلى 12% من النفقات الإجمالية وهذا يعني تدهور بالبنية التحتية للاقتصاد الوطني ممثلة بالتعليم والصحة والنقل واشتقاقاتها المختلفة، هذا العبث الذي تم خلال الفترة الماضية كان يحدث عجزًا مستديمًا، وكان هذا العبث يأتي عبر الضرائب أيضًا.