العضايلة: عدم وجود رؤية واضحة في إدارة مؤسسات الدولة وإضعاف هويته يسير بالوطن نحو المجهول
الهروط: الحزب يقدم الرؤية الإقتصادية كبرنامج عمل نهضوي يخدم الوطن والمواطن ومعالجة ما يمر به من أزمات
العوايدة : الرؤية الاقتصادية تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية مستقرة ومتوازنة مستدامة للمجتمع الاردني
حذر الأمين العام حزب جبهة العمل الاسلامي المهندس مراد العضايلة من أن افتقار حالة إدارة مؤسسات الدولة لرؤى واضحة، واستمرار نهج استهداف هوية المجتمع وقيمة يسير بالدولة نحو المجهول ويقام من حالة التخبط التي يدفع كلفتها الوطن والمواطن، مما يتطلب إدارة سياسية حقيقية وجادة لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والوصول بالأردن إلى بر الأمان.
جاء ذلك خلال حوارية عقدها الحزب حول مشروع رؤية الاردن الاقتصادية 2030 وذلك في قاعة مجمع النقابات المهنية في مادبا مساء مساء السبت بحضور شخصيات سياسية واقتصادية ونقابية ومن المجتمع المحلي ، تحت رعاية الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة.
وأشار العضايلة إلى أن مشروع ” رؤية الأردن الإقتصادية 2030″ الذي يقدمه الحزب رسالة بأن الأحزاب قادرة إذا أتيح لها المجال بأن تقدم حلولاً عملية لما يمر به الوطن من أزمات، ساهمت في تفاقم مديونية الدولة وارتفاع معدلات البطالة والفقر لمستويات غير مسبوقة،كما حذر مما وصفه بتمييع المجتمع الأردني واستهداف هويته العربية والإسلامية وإضعافه في مواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية.
وأكد العضايلة أن مشروع رؤية الأردن الاقتصادية 2030 والذي أعده الحزب على مدى 30 شهراً يقدم برامج عملية تنموية شاملة وحلولاً لما يمر به الوطن من تفاقم للأزمات ” إذا وجدت الإرادة السياسية الحقيقية للإصلاح السياسي والاقتصادي.
ولفت إلى أن أي مشروع إصلاح سياسي يقوم على الإقصاء مصيره الفشل، فالحياة السياسية تقوم على الشراكة الوطنية للجميع دون إقصاء، وتعزيز المشاركة الشعبية في الحياة السياسية والحزبية.
واكد العضايلة على ضرورة رفع القبضة الأمنية عن الحياة السياسية ووقف الاعتداء على الحريات و فتح أصحاب القرار أبوابهم للاستماع لنبض الشعب وإرادته وعدم تجاهلها.
وجاءت هذه الرؤية بحسب العضايلة بعد دراسة مسار الاقتصاد الأردني على مدى 50 عاما بمشاركة 370 خبيرا في مختلف المجالات لتشمل مختلف نواحي الاقتصاد والتنمية واعتمدت على محاور التنمية السبعة عشر المعتمدة من الامم المتحدة، وتمثل رؤية حقيقية لبناء الدولة وتهدف لتحويل الاردن إلى بلد انتاجي معتمد على الذات ويبتعد عن التبعية لشروط المنح والمساعدات والقروض، وإصلاح الاقتصاد يتطلب إصلاح البنية التنموية للدولة من إصلاح التعليم والإدارة وغيرها من المجالات بما يمثل معادلة متكاملة للتنمية، لبناء الدولة بصورة صحيحة عبر خطة طويلة الأمد تمتد لعشر سنوات.
وأكد رئيس فرع الحزب في مادبا المحامي حمد الهروط ، على ان الهدف من تقديم الرؤية الاقتصادية كبرنامج عمل نهضوي وبرامج عملية تخدم الاقتصاد والوطن والمواطن في ظل ما تمر به الدولة من تفاقم للأزمات الداخلية والخارجية نتيجة النهج الاقتصادي والسياسي للحكومات المتعاقبة وتفشي الفساد الإداري والمالي.
وأضاف الهروط على ضرورة أن يطلع الجميع بدوره وأن يكون هناك حوار وطني يشارك فيه الجميع دون تهميش أو إقصاء لأحد للخروج مما يمر به الوطن من أزمات.
وأشار الهروط الى ضرورة ايجاد آليات عمل جديدة على رأسها الإصلاح السياسي الذي يشكل مدخلاً للإصلاح الشامل لمختلف المجالات والحفاظ على بنية المجتمع والأسرة التي تمثل الوحدة الأساسية في المجتمع والنهوض بالاقتصاد بعيداً عن الإملاءات الخارجية بما يحقق مصالح الوطن والمواطن”.
من جهته استعرض نائب رئيس الفريق الإقتصادي في الحزب الدكتور محمد العوايدة محاور الرؤية التي تحقق رفاه اقتصادي واجتماعي مستدام للجتمع الاردني عام 2030 ، وتحقيق تنمية اقتصادية مستقرة ومتوازنة مستدامة للمجتمع الاردني.
واشار العوايدة الى الاطار القيمي لرؤية الاردن 2030 لتحقيق العدالة الاجتماعية ، وتنميمة قيم الامانة والصدق ، اضافة الى اصلاح التشريعات والقوانين ، والاصلاح السياسي.
وتطرق العوايدة منطلقات ومرتكزات الاستراتيجية ومنهجية التوصل الى استراتيجية رؤية الاردن 2030، اضافة الى استعراض مخرجات استراتيجية رؤية الاردن 2030 ، التي تم تناول محاور اهداف التنمية المستدامة السبعة عشر خلال ورشات عمل ضمت العديد من الخبراء في كل منها،وعلى هذا الاساس تم جمع مخرجاتها في وثائق لكل محور.
كما جرى خلال الفعالية عرض فيديو حول أبرز مضامين ومحاور الرؤية الاقتصادية التي أعدها الحزب، وجرى حوار بين الحضور والأمين العام للحزب حول مضامينها ورؤية العمل خلال المرحلة المقبلة.