العضايلة : الأسرى هم عنوان القضية و قدموا التضحيات دفاعاً عن الأرض والمقدسات
العرموطي : الدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال هو دفاع عن فلسطين والأردن
عبيدات : ضرورة التحرك رسمياً وشعبياً للدفاع عن قضية الأسرى والمقدسات
أكد المشاركون في الوقفة التي أقامتها لجنة القدس وفلسطين في حزب جبهة العمل الإسلامي تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني على واجب دعم صمود الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعار الخاوية في مواجهة السجان الصهيوني لانتزاع حقوقهم ووقف ما يمارس بحقهم من اعتداءات تهدف لكسر إرادتهم.
وطالب المشاركون في الوقفة التي أدارها الأسير المحرر مازن ملصة وأقيمت مساء اليوم أمام مقر الأمانة العامة للحزب بمشاركة قيادة الحزب وعدد من نواب كتلة الإصلاح وذوي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، الحكومة بضرورة التحرك لمتابعة قضية الأسرى والمفوقدين الأردنيين لدى الكيان الصهيوني، ودعم ملف الأسرى الفلسطينيين الذين ضحوا بحريتهم دفاعاً عن الأرض والمقدسات في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف فلسطين والأردن.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمته على واجب دعم صمود الأسرى في سجون الاحتلال الذين يمثلون عنوان القضية وقدموا التضحيات من أجل الدفاع عن الوطن والمقدسات في مواجهة العدو الصهيوني وآلته العسكرية وجرائم الاحتلا لالذي يسعى لكسر إرادة الأسرى عبر الأحكام القاسية بحقهم والتي تصل لآلاف السنوات وعبر الاعتداءات الممنهجة التي تمارس ضدهم، مشيراً إلى العملية البطولية التي نفذها ستة من اسرى سجن جلبوع قبل عام وانتزعوا حريتهم وحطموا المنظومة الأمنية للاحتلال، كما طالب الحكومة بالتحرك الفاعل تجاه ملف الأسرى الأردنيين وعددهم 18 أسيراً وملف المفقودين وعددهم 32 مفقوداص لدى الكيان الصهيوني.
كما وجه العضايلة التحية لمنفذي العملية الفدائية ضد جنود الاحتلال في غور الأردن اليوم، معتبراً انها رد على جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وممارساته العدوانية ضد الأردن دولة ونظاماً وشعباً بما في ذلك تشغيل مطار رامون الذي يمثل انتهاكاً للسيادة الأردنية، مضيفاً ” وهؤلاء المقاومة هم السد المنيع أمام المشروع الصهيوني ومسلسل التطبيع الرسمي مع الاحتلال، فلا حل سوى المقاومة والسير على نهج التحرير الذي خطه شهداء فلسطين والأردن ومنهم الشهيد مفلح كايد عبيدات وغيره ممن سطروا ملاحم البطولة في معارك القدس واللطرون والكرامة، ليؤكدوا أن الشعب الأردن كان وسيظل ضمن جيش التحرير للأرض والمقدسات، والشعب الأردني لن يتخلى عن دوره في مواجهة العدو الصهيوني “.
فيما أكد رئيس كتلة الإصلاح النيابية صالح العرموطي أن الدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال هو دفاع عن فلسطين والأردن واستقراراه وأمنه، موجهاص التحية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال والمرابطين والمرابطات والمقاومة في تصديهم للاعتداءات الصهيونية وسط صمت دولي تجاه ما يمارس بحقهم من جرائم للاحتلال، بما في ذلك مئات الأطفال “الذين تتباكى المنظمات الدولية على حقوقهم فيما تتجاهل ما يتعرضون له من اعتداءات على أيدي السجان الصهيوني” على حد وصفه.
وطالب العرموطي الحكومة القيام بواجبها تجاه قضية الأسرى وتامين زيارات لذويهم والعمل على الإفراج عنهم، وكشف مصير المفقودين الأردنيين لدى الكيان الصهيوني.
من جهته اكد رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأقصى والمقدسات المهندس عبدالله عبيدات أن ما يجري من اعتداءات على الأسرى في سجون الاحتلال يتطلب تحركاً رسمياً وشعبياً لدعم صمودهم ووقف ما يمارس بحقهم من جرائم على يد الاحتلال، في ظل التجاهل العربي الرسمي لقضيتهم، معتبراص ام مثل هذه الفعاليات تأكيد على حضور قضيتهم لدى الشعب الأردني ودعم جهادهم ضد السجان الصهيوني، كما استنكر استمرار نهج التطبيع الرسمي مع الاحتلال.
وأضاف عبيدات ” نحن مقبلون على وضع خطير تجاه ملفي المقدسات والأسرى بما يختبر كل من يقول أنه في خندق الدفاع عن الأقصى ولاقدس والأسرى، لا سيما في ظل تصاعد الاعتداءات الصهيونية ضد المقدسات وفتح بوابات المسجد الأقصى أمام قطعان المستوطنين وممارسة طقوسهم التلمودية، فماذا نحن فاعلون في مواجهة ذلك “، كما داعا لوقف ما وصفه بالتناقض بين التصريحات الرسمية حول الدفاع عن لاقدس والمقدسات وبين ما يجري من منع لفعاليات تدعم قضية القدس ، كما اشار إلى مشروع الرباط الذي أطلقته الهيئة الشعبية للدفاع عن الأقصى والمقدسات بالتعاون مع حزب جبهة العمل الإسلامي ويستمر العمل به، والذي يؤكد على وحدة الموقف والمصير بين الشعبين الأردني والفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني.
فيما تحدثت والدة الأسير الأردني مناف جبارة المحكوم بالسجن 8 سنوات سيتمها بعد أيام حول ما يواجهه الأسرى من اعتداءات ، وصمودهم في مواجهة السجان اصهيوني، مؤكدة ان الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال قدموا حريتهم دفاعاً عن فلسطين وعن الأردن الذي يحرصون على أمنه واستقراره، كما اشادت بالعملية البطولية التي نفذها ستة من أسرى سجن جلبوع الذين أذلوا الاحتلال والتي تمر ذكراها السنوية اليوم
وحول ملف المفقودين تحدث والد المفقود الأردني ليث الكناني مشيراً إلى معاناة ذوي المفقودين وعدم معرفتهم لمصير أبناءهم إن كانوا استشهدوا أو احياء أو في الأسر لدى الاحتلال في سجون سرية، مطالباً الحكومة القيام بواجبها تجاه هذا الملف وإنهاء معاناة ذوي المفقودين الذين توفي بعضهم قبل أن يعرفوا مصير أبناءهم، مؤكداُ ان الدفاع عن قضية الأسرى والمفقودين هو دفاع عن فلسطين والأردن.