*العضايلة: تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي يتطلب إرادة رسمية جادة وتوفر مناخ من الحريات العامة
*بني خالد : الرؤية الاقتصادية التي يقدمها الحزب تمثل برنامجاً متكاملاً لمعالجة ما يمر به الاقتصاد من أزمات
أقام حزب جبهة العمل الإسلامي حوارية جماهيرية في مدينة المفرق لعرض الرؤية الاقتصادية التي أعدها الحزب بعنوان ” رؤية الأردن 2030″ وذلك في مقر فرع الحزب في المفرق تحت رعاية الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة.
وأشار رئيس فرع الحزب في المفرق المهندس خضر بني خالد إلى أن الرؤية الاقتصادية التي يقدمها الحزب تمثل برنامجاً متكاملا تشرح واقع الاقتصاد وسبل معالجة ما يمر به من أزمات ما يتطلب وجود إرادة سياسية حقيقية لتنفيذه على أرض عبر جهات تنفيذية تتسم بالكفاءة والنزاهة للنهوض بواقع الاقتصاد الأردني وتحقيق التنمية بما يخدم مصالح الوطن والمواطن.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي يتطلب وجود مناخ من الحريات السياسية والحزبية والحريات العامة بما يعالج فجوة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، الأمر الذي يتطلب وجود إرادة سياسية حقيقية لتحقيق الإصلاح ، وبناء رؤية وطنية موحدة وشاملة متكاملة لمختلف المجالات والقطاعات في الدولة تستند لبرنامج إصلاح سياسي يمكن الشعب من المشاركة في صنع القرار، ويوجد مجلس نيابي فاعل في مجال المراقبة والمحاسبة للحكومات ومحاربة الفساد.
وأضاف العضايلة “هذه الرؤية جاءت بعد دراسة مسار الاقتصاد الأردني على مدى 50 عاما بمشاركة 370 خبيرا في مختلف المجالات لتشمل مختلف نواحي الاقتصاد والتنمية واعتمدت على محاور التنمية السبعة عشر المعتمدة من الأمم المتحدة، وتمثل رؤية حقيقية لبناء الدولة وتهدف لتحويل الأردن إلى بلد انتاجي معتمد على الذات ويبتعد عن التبعية لشروط المنح والمساعدات والقروض، وإصلاح الاقتصاد يتطلب إصلاح البنية التنموية للدولة من إصلاح التعليم والإدارة وغيرها من المجالات بما يمثل معادلة متكاملة للتنمية، لبناء الدولة بصورة صحيحة عبر خطة طويلة الأمد تمتد لعشر سنوات”.
وأشار العضايلة إلى أن حجم البطالة الفقر ارتفع لمعدلات غير مسبوقة لتبلغ نسبة البطالة 25% في المجتمع و 50% بين الشباب ، وارتفاع نسبة الفقر لتبلغ 25% من الأردنيين تحت خط الفقر، وتفاقم جرائم المخدرات بأعداد غير مسبوقة والعنف الأسري والمجتمعي واكتظاظ السجون، مما يشير لما وصفه بأزمة مركبة في التعليم والصحة وغيرها من القطاعات التي تراجع مستواها كثيراً عن العقود السابقة حيث كان الأردن يحتل مراكز متقدمة في هذه القطاعات على مستوى المنطقة، بحسب العضايلة.
وأضاف العضايلة ” اذا توفرت الإرادة السياسية فإن الأردن قادر على التحول إلى دولة إنتاجية الأردن فيه الموارد البشرية ذات الكفاءة والقدرة والتي حققت إنجازات في الداخل والخارج تتطلب تهيئة الظروف المناسبة لها ، وفيه من الموارد الطبيعية الكفيلة للنهوض بالاقتصاد الأردني”، مؤكداً وجود أزمة إدارة لموارد الدولة وثرواتها ولموارد المياه التي يتم الاعتداء عليها واستنزافها سنوياً بملايين الأمتار المكعبة على حساب الوطن والمواطن.
كما أكد أنه أكبر أزمات التي تواجه الاستثمار في الأردن هو قطاع الطاقة وما يشهده من تشوهات كبيرة نتيجة توقيع العديد من الاتفاقيات المجحفة بحق الموازنة والتي يتحمل كلفتها المواطن،إضافة لاتفاقية الماء مقابل الكهرباء الموقعة مع الاحتلال، واتفاقية الغاز من الكيان الصهيوني والتي تستنزف الموازنة بلا مبرر وترهن قطاعات الدولة الحيوية بيد الاحتلال، كما أشار إلى حالة الفساد الإداري والمالي الذي ينخر مؤسسات الدولة.