أقامت الحركة الإسلامية بيت عزاء بوفاة القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير وذلك في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي بمشاركة قيادة الحركة الإسلامية وشخصيات سياسية ونيابية ووطنية.
وتقدم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات والنائب الأول للأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا المستقبلين للمعزين بوفاة منير، فيما قدم النائب الثاني للأمين العام للحزب الدكتور غازي الدويك الفعالية مشيراً إلى ما كان يمثله الفقيد منير كأحد أبرز أعلام الدعوة الإسلامية ممن وهبوا حياتهم لخدمة الدعوة وقضايا الأمة الإسلامية، مشيراً إلى أن هذا الجماعة تتجاوز الحدود الحدود التي رسمها الاستعمار بنا يؤكد وحدة الأمة في هدفها ومصيرها وجهادها ضد أعداء الأمة.
فيما قدم السقا كلمة ترحيبية بالمعزين بوفاة القيادي الإسلامي إبراهيم منير الذي واصل نشاطه الدعوي رغم ما تواجهه الجماعة من ملاحقة لكوادرها وزجهم في السجون ثمناً لدفاعهم عن كلمة الحق ومصالح الإسلام والمسلمين.
فيما قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات ” نقف اليوم في عزاء هذا القائد الكبير واطمئنكم أن هذه الجماعة ولادة غنية برجالاتها وفرسانها كثر وسيظهر خلال أيام فارس يستلم زمام الأمور إن شاء الله، فقد كان منير رجلاً قل من هم مثله متواضع صاحب حكمة قضى عمره بين السجون والمنافي حكم عليه عام ١٩٥٥ بالسجن عشر سنوات ثم أعيد اعتقاله بعد الإفراج عنه بأشهر لسبع سنوات وحكم غيابيا على قضايا ملفقة تتعلق بعمله الدعوي في جماعة الإخوان المسلمين وتوفي وهو لا يزال مناضلا في ميدان العمل في هذه الدعوة”.
وأضاف الذنيبات” هذه الجماعة التي يمتد نشاطها عبر دول العالم قضى قادتها اغتيالاّ أو وهم في ميادين العمل أو في السجون والمنافي، لسان حالهم التضحية في سبيل الدعوة إلى الله والتقديم لهذا الدين وقضايا الأمة”.
وقال المراقب العام السابق للجماعة الدكتور همام سعيد ” هذه الدعوة المباركة قدمت رجالاتها من المرشدين العامين ابتداء بحسن البنا ومن بعده من القادة الكبار وليس آخرهم ابرهيم منير الذي كان يسير على دربهم ومنهجهم وبقي يعمل حتى آخر لحظة من حياته”.
فيما أشار رئيس كتلة الإصلاح صالح العرموطي إلى مسيرة قادة الحركة الإسلامية وتصحياتهم في سبيل دفاعهم عن فلسطين ومقاومة الإستعمار والعدو الصهيوني ومواجهة الاستبداد والدفاع عن أوطانهم ومجتمعاتهم ومصالح الأمة وحفاظهم على نسيج المجتمعات ، فيما تواجه الحركة الإسلامية حاليا حملة أمنية واسعة وتتم محاربة أبناءها في أرزاقهم ومعيشتهم.
وتحدث الأمين العام السابق لحزب الحياة ظاهر عمرو مقدما العزاء للحركة الإسلامية والأمة الإسلامية بوفاة القائم بأعمال المرشد العام ابرهيم منير، مشيدا بمواقف هذه الجماعة في الدفاع عن فلسطين وقضايا الأمة وشعوبها.
فيما أكد النائب الثاني للمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين سعود أبو محفوظ أن قضية الإخوان المسلمين قضية عقيدة ودعوة “وأنهم يستهدفون لأنهم يعملون لاستئناف الحياة الإسلامية في المجتمعات وانتظم في صفوفها مئات الآلاف على يد الإمام حسن البنا ومنهم صفوة النخبة المصرية وتم استهدافها لدورها في مواجهة المشروع الصهيوني ونظرتها العالمية للنهوض بواقع الأمة الإسلامية”.
وأشار إلى ما تعرض له المرحوم منير من سجن وتضييق في مصر، وعرف عنه روحه الوطنية ودفاعه عن القضية الفلسطينية وتواضعه وصلابته في الدفاع عن الحق.
فيما أشار رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي أحمد الزرقان في كلمته إلى أن الفقيد إبراهيم منير قضى عمره عاملاً لله سبحانه وتعالي صادقا في عمله مخلصا في دعوته وتعرض للسجن عدة مرات ولسنوات طويلة وقدم للدعوة الكثير من التضحية في سبيل الله، وقافاً عند الحق حليماً وواسع الصدر وكان نعم الأخ والقائد”.
كما تحدث خلال الفعالية عدد من الشخصيات الوطنية والنواب وقيادات الحركة الإسلامية مشيدين بمناقب الفقيد وتضحياته في سبيل الدعوة إلى الله على طريق من سبقه من أعلام الحركة الإسلامية.
وفي ختام الفعالية أقام الحضور صلاة الغائب على روح الفقيد إبراهيم منير.