استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي حملة الاعتقالات التي طالت عشرات المعلمين في عدد من محافظات المملكة والتي تضمنت اعتقال عضو المكتب التنفيذي للحزب أيمن العكور قرب منزله في إربد، وما رافق ذلك من مظاهر لتواجد عناصر من الأمن باللباس المدني أمام عدد كبير من المدارس، على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها اللجنة الوطنية للدفاع عن المعلمين المتضررين ظهر الإثنين، أمام مبنى وزارة التربية والتعليم للمطالبة بحل ملف المحالين على التقاعد المبكر والموقوفين عن العمل من قبل الوزارة على ضمن ملف نقابة المعلمين.
وأكد المكتب التنفيذي للحزب في تصريح صادر عنه اليوم أن ” ما يجري من ممارسات تعكس حالة تغول العقلية الأمنية في التعامل مع قضايا حرية الرأي والتعبير والتي وصلت إلى عملية الاعتقال على النوايا وتوقيف المعلمين على الطرقات بعد اعتراض مركباتهم، يكرس استمرار نهج التأزيم لدى الجانب الرسمي في التعامل تجاه الملفات الوطنية ومنها ملف المعلمين وحقهم في التعبير عن رأيهم عبر نشاط سلمي للمطالبة بحقوقهم الشرعية ورفع ما وقع بحقهم من قرارات تعسفية ومحاربتهم في أرزاقهم، مما يجعل من هذه الحكومة عنوانا لنهج التأزيم ما يفاقم من حالة الاحتقان السياسي والشعبي”.
وطالب الحزب بوقف نهج الاعتقالات التعسفية والإفراج عن جميع معتقلي الرأي ووقف التضييق على الحريات العامة ووقف كافة الإجراءات التي تشكل اعتداء على الدستور والقانون، ومعالجة ملف نقابة المعلمين والمعلمين المتضررين عبر الحوار وبما يحقق مطالبهم المشروعة.