أكد المشاركون في الوقفة التي أقامتها كل من لجنة فلسطين والقدس والقطاع النسائي في حزب جبهة العمل الإسلامي مساء السبت، انتصارا لحرائر الأردن والأسرى في سجون الاحتلال على واجب دعم صمودهم في معركة الأمعاء الخاوية الي أعلنوا عنها في وجه السجان الصهيوني، ودعم المقاومة ووقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال.
وأشار عضو اللجنة الأسير المحرر مازن ملصة والذي أدار الفعالية إلى إعلان الأسرى الانتفاضة في وجه حكومة الاحتلال التي أعلنت جملة قرارات لخنق الأسرى الأبطال والتضييق عليهم واستهداف أبسط حقوقهم، مما دفعهم لإعلان إضراب مفتوح عن الطعام لانتزاع حقوقهم، ورفض ما تعرضت له الحرائر في الخليل من اعتداء من قبل الصهاينة.
وأكد نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا على واجب دعم الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية ضد السجان الصهيوني، ودعم المقاومين في مختلف أرجاء فلسطين وصولاً لتحرير كل فلسطين.
واضاف السقا “نتوجه باسم الشعوب إلى الأنظمة الرسمية التي تهرول للتطبيع مع الاحتلال لوقف كافة أشكال التطبيع، كما نرفض أن يكون الأردن مسرحا للقاءات التطبيع ومن ذلك لقاء التطبيع الليبي الذي عبر الشعب الليبي عن رفضه”، معتبراً أن على الأنظمة العربية الانحياز لإرادة شعوبها بأن تكون سندا للمقاومة وداعمة لها بمختلف السبل المتاحة.
فيما أشار عضو لجنة فلسطين النيابية النائب محمد أبو صعيليك إلى ما يقوم به الصهاينة من استباحة دماء الشعب الفلسطيني وأعراضهم ومقدساتهم مما يتطلب ضرورة التصدي لهذه الاعتداءات مشيرا لما جرى من حادثة الاعتداء على كرامة عدد من الفتيات في الخليل وكشف سترهن من قبل الصهاينة مما يتطلب استرجاع ما قام به رسول الله ضد بني قينقاع وما قام به الخليفة المعتصم انتصارا للحرائر.
وطالب أبو صعيليك كل مسؤول في الدولة بوقف جريمة التطبيع مع الاحتلال الذي ينتهك المقدسات ويعتدي على المصالح الأردنية وآخرها قرار الاحتلال بناء حاجز على الحدود الأردنية مما يتطلب قطع كافة العلاقات مع الاحتلال بما ينسجم مع الإرادة الشعبية.
فيما أشارت الدكتورة ديمة طهبوب في كلمة القطاع النسائي إلى ما تضمنته المواثيق الدولية من بنود تحفظ كرامة وحقوق الأسرى والتي يواصل الاحتلال انتهاكه لهذه المواثيق الدولية، ويشرع عدداً من القوانين التي تنتهك هذه الحقوق وسط صمت من النظام الدولي الذي يواصل دعمه للكيان المجرم.
وأشارت إلى شهادات عدد من الأسيرات في سجون الاحتلال إلى ما تعرضن له من ممارسات التفتيش العاري من قبل مجندات الاحتلال بهدف كسر إرادة الفلسطينيين، مؤكدة أن نساء فلسطين هن إمتداد للنساء اللواتي خلدن بطولاتهن في السيرة الإسلامية دفاعاً عن الأرض والشرف في ملاحم التضحية.
وأكدت طهبوب أن التعويل بات على المقاومة ورجالاتها للتصدي للاعتداءات الاحتلال، وليس على السلطة الفلسطينية التي تواصل ملاحقة المقاومين تحت عنوان التنسيق الأمني، فيما تواصل المنظمات النسوية صمتهم تجاه ما تتعرض له نساء فلسطين من انتهاكات.
واكدت طهبوب أن الشعب الأردني سيبقى على دعم المقاومة ورفض التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني حتى يتحقق التحرير والمطالبة بإلغاء كافة الاتفاقات مع العدو الصهيوني.
فيما أشار والد الأسير الأردني هاني الخمايسة إلى ما يواجهه الأسرى الذي دفعوا ثمن تضحياتهم ونصرتهم لأرض فلسطين والمقدسات مما يتطلب أن تبذل الحكومات العربية جهدها للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، مما أشار إلى ما يعيشه الأسرى من ظروف صعبة نتيجة ممارسات التضييق عليهم من قبل السجان الصهيوني ومنعهم من الزيارات وغيرها من الانتهاكات لأبسط حقوقهم في العلاج والطعام والزيارات.
وأشار الخمايسة إلى أن آخر زيارة لأهالي الأسرى الأردنيين لأبناءهم كانت منذ ١٥ عاما، معبراً عن شوق ذوي الأسرى للقاء أبناءهم والاطمئنان عليهم، كما ناشد الملك عبدالله الثاني التدخل لدفع الحكومة للقيام بواجبها للإفراج الأسرة في سجون سجون الإحتلال، كما دعا وسائل الإعلام لدعم قضية الأسرى ودعم قضيتهم وأن تقوم الأحزاب بواجبها تجاه قضيتهم وجعلها ضمن أولويات العمل مثمنا دعم حزب جبهة العمل الإسلامي لقضية الأسرى وذويهم.