شاركت جموعٌ حاشدةٌ وكبيرة من الأردنيين، اليوم الجمعة في الفعالية التي دعت إليها الحركة الإسلامية، في منطقة جبل الزهور في العاصمة عمّان، نصرة لأهل غزة ودعما للمقاومة الباسلة ودفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك.
هتف المشاركون في المسيرة الحاشدة بشعاراتٍ تحيّي أبطال المقاومة، والأهل الصامدين في غزة وفلسطين، الذين أذاقوا الاحتلال مرارة الهزيمة في معركة “طوفان الأقصى”، مؤكدين على أن خروجهم بهذه الجموع الغفيرة ما هو إلا جزءٌ “من الوفاء الواجب تجاه المقاومة وأهلنا في غزة”.
كما رفعوا لافتات تؤكد على انحياز الشعب الأردني الكامل لحقوق أشقائه في فلسطين، وتطالب أحرار العالم بالتحرك العاجل لوقف مجزرة الاحتلال في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم.
ورفع المشاركون الإعلام الأردنية والفلسطينية كتعبير عن وحدة الصف والمصير، مطالبين المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهما، لوقف العدوان، الذي يشكل خرقا للإنسانية وتعدياً صريحاً على شعب أعزل.
وطالبوا الحكومة الأردنية والحكومات العربية بالإعلان عن إلغاء معاهدات السلام واتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطرد سفراء الاحتلال من العواصم العربية وإغلاق سفاراتهم فيها، مشددين على ضرورة وقف مسلسل الهرولة العربية نحو التطبيع، وجعل الكيان الصهيوني يدفع ثمن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه الفعالية امتدادًا لـ “طوفان الأردن” الذي تواصل على مدار شهر كاملٍ وفي كل محافظات الأردن بمشاركة وطنية واسعة ضمّت فعاليات سياسية وحزبية ونشطاء، لبوا نداء “طوفان الأقصى”، وانتصروا للمقاومة في غزة وفلسطين، وعبّروا عن رفضهم للغطرسة الصهيونية والعدوان الظالم على الأرض والإنسان والمقدسات في المسجد الأقصى والقدس.