يبارك حزب جبهة العمل الإسلامي العملية البطولية التي نفذها سائق شاحنة أردني صباح اليوم في منطقة جسر الملك حسين على الحدود الأردنية الفلسطينية والتي أسفرت عن مصرع ثلاثة جنود من جيش الاحتلال المجرم رداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والعدوان على المقدسات.
ويرى الحزب أن هذه العملية تمثل تعبيراً صادقاً عن موقف الشعب الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال وتأتي كرد مشروع على الاحتلال ابتداءً وحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني على مدى أحد عشر شهراً وأسفرت عن استشهاد أكثر من أربعين ألف فلسطيني وإصابة أكثر من مائة ألف آخرين معظمهم من النساء والأطفال وسط صمت وتواطئ دولي فاضح وتخاذل رسمي عربي مخز، وتأتي هذه العملية تأكيداً على نفاد صبر الشعب الأردني تجاه ما يجري في فلسطين، مما يتطلب من الجهات الرسمية إعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني كافة ووقف الممر البري المزود للكيان الصهيوني ووقف التنسيق الأمني، مع العمل على إعداد التجهيزات اللازمة لمواجهة التهديدات الصهيونية، بما في ذلك تمتين الجبهة الداخلية وإعادة العمل بالجيش الشعبي لإعداد الشباب الأردني ليكون سنداً لنشامى الجيش الأردني في وجه تهديدات العدو الصهيوني ضد الأمة والتي باتت تتصاعد ضد الأردن وسيادته وأمنه الوطني.
كما يعبر الحزب عن فخره واعتزازه بما قام به شهيد الأردن والمقاومة وانتصاره لدماء الشعب الفلسطيني والمقدسات، ويؤكد على المطالبة باستعادة جثمانه بشكل عاجل وتسليمه إلى ذويه ليزفه الشعب الأردني ويوارى الثرى على أرض الأردن أرض الحشد والرباط، والعمل على إطلاق سراح كل من قام جنود الاحتلال باحتجازه من الأردنيين على خلفية هذه العملية البطولية واتخاذ إجراءات تجاه ما تعرضوا له من اعتداءات خلال عملية توقيفهم أو التحقيق معهم.
وسيبقى طوفان الأقصى نبراساً ينير الطريق لكل السالكين نحو التحرر وإعادة الحقوق لأصحابها وتحرير مقدسات الأمة ودحر أعدائها .