أكد أن عملية البحر الميت عمل فردي لا يصح تحميل مسؤوليتها للجماعات
السقا يدعو الكتّاب المتحاملين على “العمل الإسلامي” لتوفير أقلامهم ضد العدوّ الصهيوني
السقا: جبهة العمل الإسلامي حزبٌ وطنيٌ أردنيٌ بامتياز وبوصلته كما بوصلة الأردن
قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا إن الحركة الإسلامية في الأردن كانت عامل استقرار دائم في البلاد وتاريخنا ومواقفنا المشرفة تشهد بذلك.
وأضاف السقا في مداخلة عبر قناة المملكة الفضائية، السبت، أن الحزب يقف خلف المصلحة العليا للدولة، ولا بد من قراءة واضحة حول ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من استهداف للأردن وأمنه على المدى القريب والبعيد في إطار تحديد مصالح البلاد.
وأكد أن عملية البحر الميت هي عمل فردي، مبينا أن انتماء المنفذين للحركة الإسلامية لا يعني أن هناك عمل منظم أدى لهذا العمل.
وقال السقا إن الإشادة في العملية تأتي في ظل رد فعل شعبي عفوي مشابه لما قام به الشهيد ماهر الجازي، بمقابل صمت عربي رسمي مخجل.
وحذر السقا من الانجرار إلى فتنة يقف خلفها ذباب إعلامي صهيوني، يسعى لفت عضد المجتمع وإدخاله في خلافات، مبينا أن الاستفسار مشروع والإجابة من الحركة والحزب كانت واضحة وينبغي إقفال الملف.
وأوضح أن الحركة الإسلامية كانت على الدوام تعمل للحفاظ على مؤسسات الدولة واستقرارها، وهو ما دفعنا للمشاركة الإيجابية في لجان التحديث السياسي الملكية، والانتخابات النيابية الأخيرة بشكل قوي.
وأكد السقا أنه وفي الوقت ذاته لا بد من الالتفات للخطر الصهيوني الذي تفرضه المعادلة القائمة، فالاحتلال لم يتلزم بأي معاهدة أو اتفاقية ولطالما خرقها، واليوم قادته يحذرون الشرق الأوسط وما فيه الأردن.
وقال إننا ندعو منذ مدة ولا زلنا نؤكد على أهمية تمتين الجبهة الداخلية وإلزامية خدمة العلم وتشكيل الجيش الشعبي وكلها لتكون تحت إدارة الدولة والجيش العربي لنكون معا في وجه أي تهديد قائم.
وكان السقا دعا في تصريحات للبوصلة الكتاب ومن يقودون الحملة الإعلامية على الحركة الإسلامية والحزب على خلفية “عملية البحر الميت البطولية”، توفير أقلامهم وجهودهم ضد العدوّ الصهيوني وتصحيح بوصلتهم للدفاع عن أهلنا في فلسطين.
وقال السقا إنّه وضمن الحملة الإعلامية التي ينتهجها بعض الكتاب في هذه الظروف العصيبة الحرجة، ضد الحركة الإسلامية، والتشكيك في مواقفها فإن الوطن يطالبهم في هذا الوقت الذي يتطلب فيه رص الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية، إلى توفير أقلامهم إلى العدوّ الصهيوني، وإلى ما يقوم به من جرائم ضد أهلنا في فلسطين.
كما أكد على موقف الحزب وترحيله بأي عمل بطولي ضد الكيان الصهيوني أياً كان مصدره ، لما يمثله ذلك من خدمة لمصالح للأردن.
وختم السقا تصريحه بالتأكيد على أنّ حزب جبهة العمل الإسلامي حزبٌ وطنيٌ أردنيٌ بامتياز، وبوصلته كما بوصلة الأردن، القدس وفلسطين، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: “دعوها، فإنّها منتنة”.