– حذر من تكرار سيناريو التدخلات في انتخابات النقابات المهنية عام ٢٠٢٢ التي تسببت بتراجع دور ومكانة النقابات المهنية
– أكد أن هذه الممارسات تضر بوحدة الوطن وتسيء لصورته في ظروف الوطن في أمس الحاجة لتوحيد الصف الوطني
وجه حزب جبهة العمل الإسلامي مذكرة إلى رئيس الوزراء جعفر حسان لمطالبة الحكومة بالقيام بواجبها الوطني بوقف ما وصفه الحزب بـ"ممارسات التدخل في انتخابات النقابات المهنية التي ستجري هذا العام وتوجيهات سافرة من بعض الجهات الأمنية للتدخل في هذه الانتخابات"، مؤكداً أن هذه الممارسات تضر بوحدة الوطن وتسيء لصورته في ظروف الوطن في أمس الحاجة للم الصف أمام التحديات الكثيرة التي تواجه الأردن داخلياً وخارجياً.
وأشار الأمين العام للحزب المهندس وائل السقا في المذكرة التي وجهت نسخ منها إلى رئيس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب ولوزير الشؤون السياسية والبرلمانية ورئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الانسان، إلى عدد من هذه الممارسات بالرغم من أن النقابات المهنية الأردنية طالما شكلت حالة وطنية في نزاهة واستقلال انتخاباتها ومن هذه الممارسات التدخل في الترشح للانتخابات بالترغيب والترهيب والذي وصل إلى حد التهديد المباشر مما أدى إلى تراجع أعداد كبيرة من النقابيين عن الترشح وفي الجانب المقابل تقوم تلك الجهات بفرض مرشحين لا علاقة لهم بالعمل النقابي وليس عندهم أي خبرة وليس لديهم اي تأييد من الهيئات العامة.
كما أكد قيام جهات رسمية بتسديد الاشتراكات الجماعية عن منتسبي الأجهزة الأمنية وبعض منتسبي النقابات من فئة الشباب العاطلين عن العمل لتوجيههم لانتخاب لون معين وهذا التسديد تم ويتم في العديد من النقابات وبمئات الآلاف، وتوجيه بعض المؤسسات الرسمية والبلدية وبعض الشخصيات والعشائر لعمل دعاية انتخابية للكتل النقابية المحسوبة على الجهات الرسمية، إضافة إلى التأخير غير القانوني وغير الديمقراطي لإجراء انتخابات نقابة المعلمين، هذه النقابة التي استهدفت وتعطلت عن خدمه اكثر من ١٢٠ الف معلم .
وأكد السقا أن مثل هذه الممارسات السلبية تسيء إلى الوطن والممارسة الديموقراطية وإلى الإصلاح السياسي وتتناقض مع المناخ الذي رافق الانتخابات النيابية وتظهر كتصفية حساب مع تيار وتوجه معين وتؤدي إلى احتقان في صفوف منتسبي النقابات.
وأضاف السقا " بتنا نرى سيناريو التدخلات في انتخابات النقابات المهنية عام ٢٠٢٢ يتكرر هذا العام وهذا سوف يؤدي إلى تراجع دور ومكانة النقابات المهنية الأردنية التي تراجع اداؤها المهني والخدمي والوطني وتراجعت صناديقها نتيجة عزوف منتسبيها عن التفاعل الإيجابي لعدم قناعتهم بأن من يديرها يمثلهم تمثيلا حقيقيا" بحسب ما ورد في المذكرة.